أوّل قِطار في تاريخ ليبيا بدأ فعليًا في التحرك من أجدابيا
بقلم: المستشار الإعلامي خميس إسماعيل
(أنا وقلمي وقهوتي…)
في مشهد تاريخي طال انتظاره، دوّى صوت القطار لأول مرة في أرض ليبيا الحرة، من مدينة أجدابيا، ليعلن انطلاق رحلة جديدة نحو المستقبل. هو ليس مجرد قطار من حديد، بل هو قاطرة أمل، تسحب خلفها عربات من الحلم، والتطلع، والتنمية، والعزم على تجاوز سنوات العتمة والركود.
ما جرى اليوم لم يكن عبورًا بين محطات، بل عبور من زمن إلى زمن، ومن عجز إلى إنجاز، ومن عزلة إلى تواصل. ليبيا اليوم تكتب تاريخها بيدها، وتشق سكة الحياة بإرادتها، ليكون القطار شاهداً على ولادة وطن يُعيد بناء ذاته بسواعد أبنائه.
أنا وقلمي وقهوتي…
نرصد من بعيد، ونبتسم من القلب، فالأمة التي تتحرك سككها تتحرك روحها، وما بين صفير القطار ونبض الشعب، تولد الحكايات الكبرى.
وفي الختام،
قد يتأخر القطار، لكنه حين يصل، يصل بثقة. هكذا تفعل الأوطان التي تنفض عن نفسها غبار الحروب، وتصعد درج الحضارة خطوة بخطوة. فتحية من القلب إلى ليبيا الجديدة، وألف تحية إلى كل من آمن أن الحلم لا يصدأ، تمامًا كما لا يصدأ الحديد إن مرّت عليه يد الوطن.